على تلك الخطى وعلى تلك الخطى سار جماعة من أصحاب الحديث وأئمة الجرح والتعديل فأحاطوا بمناقب أهل البيت، وطعنوا رواتها وإن كانوا من أوثق الناس، وأكثرهم صلاحا وحفظا وإتقانا، في حين اعتمدوا رجالا من المنحرفين والمطعونين في خلاف ذلك. وإليك هذه النبذة الموجزة:
أولا.. مع حديث الطير:
قال سبط ابن الجوزي (1) - وقد روى حديث الترمذي من طريق السدي عن أنس بن مالك، فقال -: قال الترمذي: والسدي اسمه إسماعيل بن عبد الرحمن، سمع من إنس بن مالك، وروى عن الحسن بن علي، ووثقه سفيان الثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم.
قال: قلت: إنما ذكر الترمذي هذا في تعديل السدي لأن جماعة تعصبوا