أسئلة تنتظر الجواب...
11 - النجاة...
وأبو ذر الغفاري - الذي ما طلعت الشمس على رجل أصدق منه لهجة - آخذ بباب الكعبة، ينادي أيها الناس، من عرفني فأنا من عرفتم، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق " (1).
وقال ابن حجر (2): جاء من طرق عديدة، يقوي بعضها بعضا: " إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ".
قال: وفي رواية مسلم: " ومن تخلف عنها غرق ".
وفي رواية: " هلك، وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني إسرائيل، من دخله غفر له ".
وفي رواية غفر له الذنوب ".
قال: ووجه تشبيههم بالسفينة: أن من أحبهم، وعظمهم شكرا لنعمة مشرفهم صلى الله عليه وآله وسلم، وأخذ بهدي علمائهم نجا من ظلمة المخالفات.