منهج في الإنتماء المذهبي - صائب عبد الحميد - الصفحة ٢٥٢
فكان سمرة بن جندب آخرهم موتا (1).
معاوية بن حديج (2):
له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (3).
وهو الذي تولى قتل محمد بن أبي بكر رضي الله عنه في مصر بعد أن تفرق عنه جيشه، فقبضوا عليه وقد كاد يموت عطشا، وأقبلوا به نحو الفسطاط فقال له معاوية بن حديج: أتدري ما أصنع بك؟ أدخلك جوف حمار، ثم أحرقه عليك بالنار.
فقتله، ثم ألقاه في جيفة حمار، ثم أحرقه (4).
فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا، وجعلت تدعو على معاوية وعمرو بن العاص دبر الصلوات (5).
وماذا كان معاوية مع هذا؟ أسب الناس لعلي عليه السلام!.

(١) ابن أبي الحديد ٤: ٧٨، والحديث في: سير أعلام النبلاء ٣: ١٨٤ - ١٨٥، ودلائل النبوة ٦: ٤٥٨ - ٤٦٠، ومجمع الزوائد ٨: ٢٩٠ من عدة طرق تدل على أن الحديث تكرر في أكثر من موضع، وفيها " أبو مخدورة " بدلا من " حذيفة "، ورواه أيضا: ابن عبد البر في (الاستيعاب) - هامش الإصابة - ٢: ٧٨، والعسقلاني في (الإصابة) ٣: ١٣١، وابن دريد في (الاشتقاق) في موضعين: ١٣٤، ٢٨٢.
(٢) ذكر بعضهم (خديج) بالمعجمة.
(٣) الطبقات الكبرى ٧: ٥٠٣، أسد الغابة ٤: ٣٨٣، التاريخ الكبير للبخاري ٧: ٣٢٨ / ١٤٠٧، سير أعلام النبلاء ٣: ٣٧.
(٤) الكامل في التاريخ ٣: ٣٥٧، البداية والنهاية ٧: ٣٢٦، سير أعلام النبلاء ٣: ٤٨٢، فتوح البلدان: ٣١٩.
(٥) الكامل في التاريخ ٣: ٣٥٧، البداية والنهاية ٧: ٣٢٧.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست