قرره كتاب الله في العديد من الآيات وبما قرره رسول الله في العديد من الأحاديث.
فمن كتاب الله قوله تعالى: بل جائهم بالحق وأكثر هم للحق كارهون (المؤمنون: 70)، وقوله الأعراب أشد كفرا ونفاقا (التوبة: 97)، وقوله ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم (التوبة: 101)، وقوله وممن حولكم من الأعراب منافقون (التوبة: 101 وتجدر الإشارة بأن بعض العلماء من " أهل السنة والجماعة " يحاولون جهدهم تغطية الحقائق، فيفسرون " الأعراب " بأنهم ليسوا من الصحابة، وإنما هم سكان البادية من أطراف الجزيرة العربية.
ولكننا وجدنا عمر بن الخطاب عندما أشرف على الموت أوصى إلى الخليفة من بعده قائلا: وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام (1 فإذا كان أهل العرب ومادة الإسلام هم أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليهم حكيم، فلا قيمة لقول " أهل السنة و الجماعة " بأن الصحابة كلهم عدول.
ولمزيد البيان، وحتى يتحدث الباحث بأن الأعراب هم أنفسهم عامة الصحابة، فقد جاء في القرآن الكريم بعد ذكر الأعراب أشد كفرا ونفاقا، قال سبحانه: " ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ألا إنها قربة لهم سيد خلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم " (التوبة: 99) أما ما قرره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة النبوية الشريفة فقوله: يؤخذ بأصحابي إلى النار، فأقول: يا رب هؤلاء أصحابي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول: سحقا من بدل بعدي ولا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم (2).
إلى أحاديث أخرى كثيرة ضربنا عنها صفحا من أجل الاختصار، وليس هدفنا