عبد الله بن عمر، ورواية الإسلام عندهم هو أبو هريرة شيخ المضيرة، والطلقاء و أبناء الطلقاء هم القضاة والمشرعون في دين الله عندهم.
والدليل أن " أهل السنة والجماعة " لم يكن لهم وجود معروف بهذا الاسم، ولكنهم كانوا قي مجموعهم المعارضين لأهل البيت من يوم السقيفة وهم الذين تآمروا على انتزاع الخلافة من أهل البيت والعمل على إقصائهم عن المسرح السياسي للأمة.
وتكونت فرقة " أهل السنة والجماعة " كرد فعل على الشيعة الذين تكتلوا وراء أهل البيت وانقطعوا إليهم، وقالوا بإمامتهم اتباعا للقرآن والسنة.
ومن الطبيعي أن يكون المعارضون للحق هم الأكثرية الساحقة من الأمة خصوصا بعد الفتن والحروب، أضف إلى ذلك أن أهل البيت لم يتمكنوا من الحكم إلا أربعة أعوام و هي خلافة الإمام علي وقد أشغلوه فيها بالحروب الدامية.
أما " أهل السنة والجماعة " المعارضون لأهل البيت فقد حكموا مئات السنين وامتد ملكهم وسلطانهم شرقا وغربا وكان لهم الحول والطول والذهب والفضة، فكان " أهل السنة والجماعة " هم الغالبون لأنهم الحاكمون، وكان الشيعة بقيادة أهل البيت هم المغلوبون لأنهم محكومون ومضطهدون بل مشردون ومقتولون.
ونحن لا نريد الإطالة في هذا الموضوع بقدر ما نريد الكشف عن خفايا " أهل السنة والجماعة " الذين خالفوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته وفي تركته التي تضمن الهداية وتمنع من الضلالة، أما الشيعة فقد تمسكوا بوصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم واقتدوا بعترته الطاهرة وتحملوا من أجل ذلك العناء والأتعاب.
والحقيقة أن هذا الخلاف والعصيان من " أهل السنة والجماعة " وهذا القبول و الرضا من الشيعة بخصوص الثقلين والتمسك بهما معا ظهرت معالمه من يوم الخميس الذي سمي يوم الرزية، عندما طلب إليهم الرسول إحضار الكتف والدواة ليكتب لهم ذلك الكتاب الذي يعصمهم من الضلالة، فوقف عمر ذلك الموقف الخطير ورفض أمر النبي مدعيا بأن كتاب الله يكفيهم ولا حاجة