وهذا الحاكم النيسابوري صاحب كتاب " المستدرك " يجعلهم اثنتي عشره طبقة كالآتي:
الطبقة الأولي: هم الذين أسلموا بمكة قبل الهجرة كالخلفاء الراشدين.
الطبقة الثانية: هم الذين حضروا دار الندوة.
الطبقة الثالثة: هم الذين هاجروا إلى الحبشة.
الطبقة الرابعة: هم الذين حضروا العقبة الأولي.
الطبقة الخامسة: هم الذين حضروا العقبة الثانية.
الطبقة السادسة: هم الذين هاجروا للمدينة بعد هجرة الرسول إليها.
الطبقة السابعة: هم الذين شهدوا بدرا.
الطبقة الثامنة: هم الذين هاجروا بعد بدر وقبل الحديبية.
الطبقة التاسعة: هم الذين شهدوا بيعة الرضوان.
الطبقة العاشرة: هم الذين هاجروا بعد الحديبية وقبل فتح مكة، أمثال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وغيرهم.
الطبقة الحادية عشرة: هم الذين سماهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالطلقاء.
الطلقة الثانية عشرة: هم صبيان وأطفال الصحابة الذين ولدوا في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمثال محمد بن أبي بكر.
" فأهل السنة والجماعة " متفقون على عدالة الصحابة أجمعين والمذاهب والأربعة يقبلون رواياتهم بدون تردد ولا يسمحون بنقدها ولا الطن فيها.
وناهيك أن رجال الجرح والتعديل الذين أخذوا على أنفسهم نقد المحدثين والرواة لفرز الأحاديث وتنقيتها ولكنهم إذا وصلوا إلى الصحابي مهما كانت طبقته ومهما كان عمره عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهم يتوقفون عند ذلك ولا يطعنون بروايته مهما أثير حولها من شبهات ومهما تعارضت مع العقل والنقل، ويقولون بأن الصحابة لا يخضعون للنقد والتجريح وكلهم عدول!