الشيعة هم أهل السنة - الدكتور محمد التيجاني - الصفحة ١٧٦
كما خالف سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تسييره ضمن جيش أسامة، ولم يخرج معه بدعوى إعانة أبي بكر على أعباء الخلافة.
كما خالف القرآن والسنة في منع سهم المؤلفة قلوبهم.
كما خالف القرآن والسنة في متعه الحج وكذلك في متعة النساء.
كما خالف القرآن والسنة في الطلاق ثلاث فجعله طلقة واحدة.
كما خالف القرآن والسنة في فريضة التيمم وأسقط الصلاة عند فقد الماء.
كما خالف القرآن والسنة في عدم التجسس على المسلمين فابتدعه.
كما خالف القرآن والسنة في إسقاط فصل من الأذان وإبداله بفصل من عنده.
كما خالف القرآن والسنة في عدم إقامة الحد على خالد بن الوليد وكان يتوعده بذلك.
كما خالف السنة النبوية في النهي عن صلاة النافلة جماعة فابتدع التراويح.
كما خالف السنة النبوية في العطاء فابتدع المفاضلة وخلق الطبقية في الإسلام.
كما خالف السنة النبوية باختراعه مجلس الشورى وعهده لابن عوف.
والغريب أنك تجد أهل السنة والجماعة ينزلونه بعد كل هذا منزلة المعصومين، ويقولون بأن العدل مات معه، وبأنه لما وضع في قبره وجاءه الملكان ليسألانه، فصاح بهما عمر: من ربكما؟ ويقولون بأنه الفاروق الذي فرق الله به الحق من الباطل.
أليس ذلك دليلا على الاستهزاء والسخرية من بني أمية وحكامهم على الإسلام والمسلمين، وبوضعهم أمثال هذه المناقب لشخص عرف بالفظ الغليظ كما عرف بمعارضته المستمرة للرسول (1). فكأن لسان حالهم يقول للمسلمين: لقد ولى عهد محمد بما فيه، وأقبل عهدنا نحن لنشرع لكم من الدين ما نريد وما يعجبنا، فها أنتم أصبحتم لنا عبيدا رغم أنوفكم ورغم نبيكم الذي فيه تعتقدون.
أليس هذا من قبيل رد الفعل والأخذ بالثأر لتعود زعامة قريش بقيادة بني أمية الذين حاربوا الإسلام ونبي الإسلام؟
وإذا كان عمر بن الخطاب يعمل على طمس السنن النبوية ويسخر منها ويعارضها حتى بحضور النبي نفسه، فلا غرابة أن تسلم له قريش قيادتها وتجعله زعيمها الأكبر، لأنه أصبح بعد ظهور الإسلام لسانها الناطق وبطلها المعارض، كما أصبح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوتها الضاربة وأملها العريض في تحقيق أحلامها وطموحاتها للوصول إلى السلطة وإرجاع عادات الجاهلية التي يعشقونها وما زالوا يحنون إليها.
وليس من قبيل الصدفة أن نجد عمر بن الخطاب يخالف السنة النبوية في خلافته ويعمل على تأخير مقام إبراهيم عن البيت إلى ما كان عليه أيام الجاهلية.
فقد أخرج ابن سعد في طبقاته وغيره من المؤرخين:

(1) أخرج مسلم في صحيحه ج 4 ص 59 أن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين فقال جابر بن عبد الله: فعلناهما مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نهانا عنهما عمر فلم نعد لهما.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 9
2 التعريف بالشيعة 17
3 التعريف بأهل السنة 23
4 أول حادث فرق المسلمين إلى شيعة وسنة 27
5 الحادث الثاني في مخالفتهم للسنة النبوية 29
6 الحادث الثالث الذي أبرز الشيعة في مقابل أهل السنة 31
7 السنة النبوية في الحقائق والأوهام 37
8 " أهل السنة " لا يعرفون السنة النبوية 45
9 " أهل السنة " ومحق السنة 52
10 الشيعة في نظر " أهل السنة " 63
11 " أهل السنة والجماعة " في نظر الشيعة 67
12 التعريف بأئمة الشيعة 71
13 التعريف بأئمة " أهل السنة والجماعة " 75
14 النبي (ص) هو الذي عين أئمة الشيعة 82
15 حكام الجور هم الذين نصبوا أئمة " أهل السنة " 88
16 السر في انتشار المذاهب السنية 92
17 لقاء مالك بن أنس مع أبي جعفر المنصور 98
18 تعليق لا بد منه لفائدة البحث والتحقيق 101
19 إختبار الحاكم العباسي لعلماء عصره 106
20 حديث الثقلين عند الشيعة 113
21 حديث الثقلين عند " أهل السنة " 115
22 كتاب الله وعترتي أو كتاب الله وسنتي 117
23 مصادر التشريع عند الشيعة 126
24 مصادر التشريع عند " أهل السنة والجماعة " 129
25 تعليق لا بد منه لإكمال البحث 138
26 التقليد والمرجعية عند الشيعة 143
27 التقليد والمرجعية عند " أهل السنة والجماعة " 146
28 الخلفاء الراشدون عند الشيعة 149
29 الخلفاء الراشدون عند " أهل السنة والجماعة " 152
30 النبي (ص) لا يقبل تشريع " أهل السنة والجماعة " 155
31 تنبيه لا بد منه 158
32 عداوة " أهل السنة " لأهل البيت تكشف عن هويتهم 159
33 تحريف " أهل السنة والجماعة " كيفية الصلاة على محمد وآله 164
34 أكاذيب تكشفها حقائق 168
35 أئمة " أهل السنة والجماعة " وأقطابهم 170
36 أبو بكر بن أبي قحافة الخليفة الأول " الصديق " 171
37 عمر بن الخطاب " الفاروق " 174
38 عثمان بن عفان " ذو النورين " 178
39 طلحة بن عبيد الله 183
40 الزبير بن العوام 188
41 سعد بن أبي وقاص 195
42 عبد الرحمان بن عوف 202
43 عائشة بنت أبي بكر " أم المؤمنين " 206
44 خالد بن الوليد 212
45 أبو هريرة السدوسي 220
46 عبد الله بن عمر بن الخطاب 228
47 عبد الله بن الزبير 236
48 السنة النبوية لا تخالف القرآن عند الشيعة 244
49 السنة والقرآن عند " أهل السنة " 247
50 الأحاديث النبوية عند " أهل السنة " متناقضة 256
51 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية والرد عليه 262
52 رد معاوية على محمد بن أبي بكر 264
53 الصحابة عند شيعة أهل البيت (عليهم السلام) 271
54 الصحابة عند " أهل السنة والجماعة " 275
55 فصل الخطاب في تقييم الأصحاب 280
56 مخالفة " أهل السنة والجماعة " للسنن النبوية 287
57 نظام الحكم في الإسلام 288
58 القول بعدالة الصحابة يخالف صريح السنة 292
59 النبي (ص) أمر المسلمين بالاقتداء بعترته وأهل السنة يخالفونه 295
60 " أهل السنة والجماعة " والصلاة البتراء 303
61 عصمة النبي (ص) وتأثيرها على " أهل السنة والجماعة " 306
62 مع الدكتور الموسوي و " التصحيح " 309