وشدة على أهل البدع، قال ابن سعد: وكان عبد الله بن عون البصري عثمانيا (1).
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي (عليه السلام):
إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب (2).
قال ابن حيان: إنه كان صلبا في السنة حافظا للحديث.
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث، كان يفتن المحدثين على بابه، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها، فتطوف في المدينة، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة، فيصيح عند ذلك قائلا: سبحان الله!! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفا وعشرين ألف مسلم!!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصا المحدثين منهم، حقدا وبغضا لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه.
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء أهل السنة والجماعة في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي (كرم الله وجهه ) كما يقولون، إلا أنك عندما تروي حديثا فيه فضيلة لعلي (عليه السلام) تراهم يغمزون ويهزأون، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين.