صلى الله عليه وسلم بدون ذكر الآل حتى أن بعضهم يلفلفها لفا، فلا تسمع منه إلا ( صل وسلم).
أما إذا سألت أي شيعي عربي كان أو فارسي أن يصلي على محمد فسيقول: اللهم صل على محمد وآل محمد.
وقد جاء في كتب أهل السنة والجماعة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد بصيغة الحاضر والمستقبل وبصيغة الدعاء والطلب منه سبحانه.
ولكنهم مع ذلك يكتفون بعبارة صلى الله عليه وسلم بصيغة الماضي الإخباري وبدون ذكر الآل.
وقد حاول زعيم أهل السنة والجماعة معاوية بن أبي سفاين أن يمحو ذكر محمد من الأذان (1).
فلا غرابة أن يعمد أتباعه ومقلدوه على بتر الصلاة وتحريفها، ولو قدروا على حذفها لفعلوا ولكن هيهات هيهات.
وقد تسمع اليوم في كل منبر من منابرهم وبالخصوص منابر الوهابية لا تسمع إلا الصلاة المحرفة، فإما أنهم يصلون صلاة بتراء وإذا ما اضطروا إلى إكمالها فإنهم عندئذ يزيديون عليها لفظا: وعلى أصحابه أجمعين، أو يقولون: وعلى أصحابه الطيبين الطاهرين ويحولون بذلك آية التطهير النازلة في أهل البيت إلى الصحابة ليموهوا على عامة الناس بأن أهل البيت والصحابة في الفضل سواء.
وقد أخذوا علم التمويه والتحريف على فقيههم الأول ومرشدهم الكبير عبد الله بن عمر الذي عرفنا بغضه لأهل البيت.
فقد أخرج مالك في الموطأ أن عبد الله بن عمر كان يقف على قبر النبي فيصلي على النبي وعلى أبي بكر وعلى عمر (2).