فعارضه بقصيدته التي أولها:
هي الدار تستسقيك مدمعك الجاري * فسقيا فخير الدمع ما كان للدار ولا تستضع دمعا تريق مصونه * لعزته ما بين نؤي وأحجار فأنت امرؤ قد كنت بالأمس جارها * وللجار حق قد علمت على الجار ويعجبني منها قوله تغمده الله برحمته:
نواصع بيض لو أفضن على الدجا * سناهن لاستغنى عن الأنجم الساري معاطير لم تغمس يد في لطيمة * لهن ولا استعبقن جونة عطار وهي طويلة جيدة مشهورة مدح فيها أولا شيخنا البهائي (ره) وقبيلته من همدان (رض) ثم تخلص إلى مدح إمام العصر والزمان عليه وآبائه الصلاة والسلام، وقد جاراها شيخنا العلامة (أعلى الله مقامهما ومقامه) بقصيدته الرائية أيضا التي ذكرنا أولها في ترجمته (قده) وقال قدس سره في آخرها:
قفوت بها أثر البهائي وجعفر * وكل بمقدار اقتدار له جاري وهي لا تقصر عنهما ونقل أنه لما اقترح الشيخ البهائي (ره) عليه معارضته قال له قد أجلتك شهرا فقال له الشيخ جعفر (ره): يوما بل في مجلسي هذا، واعتزل ناحية في المجلس وأنشأها ارتجالا فلما أتمها وأنشدها راويته وجامع ديوانه الغنوي وقعت عند الشيخ البهائي (ره) بموقع من القبول والإقبال كتب إليه الشيخ البهائي:
أيها الأخ الأعز الفاضل الألمعي بدر سماء الأعصار وغرة شمس بلغاء الأمصار أيم الله إني كلما سرحت بريد نظري في رياض قصيدتك الغراء ورويت بريد فكري من حياض خريدتك العذراء زاد بها ولوعي وهيامي واشتد بها ولهي