والمراثي كما ذكرناه في ترجمة السيد عبد الرؤف البحراني (1) ويصحبهم في أسفارهم إلى شيراز وأصفهان وله ديوان شعر وقفنا على كثير منه والموجود منه الآن نسخة مقطوعة الطرفين كان (رحمه الله تعالى) من الأدباء الكاملين والشعراء المفلقين وله يد في العلوم أيضا إلا أن الشعر غلب عليه وله الإجازة من شيخنا البهائي (ره) لما اجتمع معه في أصفهان سنة ستة عشر وألف هج. وطلب منه مجاراته بقصيدته المسماة (بروح الأمان في مدح الإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه) وهي التي أولها:
سرى البرق من نجد فهيج تذكاري * عهود بحزوى والعذيب ذي قار وقد ذكره السيد النجيب العالم الأديب في (سلافة العصر) فقال فيه: ناهج طرف البلاغة والفصاحة، الزاخر الباحة، الرفيع الساحة، البديع الأثر والعيان، الحكيم الشعر الساحر البيان، تقف بالبراعة قداحه، واردا على المسامع كؤوسه وأقداحه، فأتى بكل مبتدع مطرب، ومخترع في حسنه معرب، ومع قرب عهده فقد بلغ من الشهرة المدا وسار به من لا يسير مشمرا وغنى به من لا يغني مغردا وقد وقفت على فرائده التي لمت فرأيت ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، وكان قد دخل الديار الأعجمية، فقطن منها بفارس ولم يزل وهو لرياض الأدب جان وغارس حتى اختطفته أيدي المنون فعرس بفناء الفنا وخلد دائرة الفنون وكانت وفاته سنة ثمان وعشرين وألف هج. انتهى.
قلت ولما دخل أصفهان اجتمع بالشيخ البهائي (ره) وعرض عليه أدبه فاخترع عليه معارضة قصيدته الرائية التي أولها:
(سرى البرق من نجد فهيج تذكاري.....)