جعلت لا من قلا مني أزوركم * آنا وأهجركم بعضا من الأبد وله أيضا رحمه الله في الغزل القصيدة الفريدة وهي قوله (قده):
جد بالبكا إن الخليط مقوض * فمصرح بشكاتهم ومعرض ومنها قوله:
من ناشد لي بالعقيق حشاشة * طاحت وراء الركب ساعة قوضوا لم تلو راجعة ولم تلحق بهم * حتى وهت مما... وتقبض ردوه أحيى برده أو فالحقوا * كلي به فالحي لا يتبعض ومنها: قبضوا بأيديهم على أكبادهم * والشوق ينزع من يد ما تقبض وهي طويلة في غاية البلاغة، ومن شعره (ره) في المناجاة قوله (قده) مولاي لو قرع امرؤ باب امرئ * بيد الرجاء وآب بالخسران لرحمته وذممت ذاك لبخله * والبخل قلت سجية الإنسان فعلى م أرجع خائبا من بعد ما * تعبت يدي دقا وكل لساني؟
وهي مذكورة في ديوانه (ره) وسمعت إن لهذه الأبيات قصة عجيبة وهي أنه أصابه دين في بلاده القطيف بحيث أوجب له الخروج منها وكان في مسورة القطيف عازما على الخروج والسفر فدخل المسجد المعروف بالمسهلة من مساجدها الواقع شرقا من باب الشمال وأنشد هذه الأبيات من قلب محترق فلما أكملها نزلت على رأسه من السماء صرة دنانير في خرقة سوداء بقدر دينه بلا زيادة ولا نقصان ولكنه تشأم من سواد الخرقة ففرقها على الفقراء والمساكين وديوانه موجود ناقص الطرفين قدس الله روحه ونور ضريحه.