تحامته أطراف الفنا وتعرضت * له الحوت يا بؤس الحوادث والدهر وهي طويلة بليغة جدا مشهورة وهي ما قبلها في كشكول الشيخ يوسف بن عصفور (قده) وفي غيره وقال (رحمة الله عليه) في آخرها:
لعمر أبي الخطي إن بات تارة * لدى غير كفؤ وهو نادرة العصر فثأر علي بات عند ابن ملجم * وأعقبه ثار الحسين لدى شمر ولما عرضت هذه القصيدة الفريدة على العلامة الشاعر المصقع السيد ماجد البحراني الحسيني الصادقي كتب عليها مقرظا:
أجلت رائد النظر في ألفاظها ومعانيها، وسر حت صاعد الفكر في أركانها ومبانيها فوجدتها قرة في عين الابداع ومسرة في قلب الاختراع والحق أحق بالاتباع والحمد لله على تجديد معالم الأدب بعد اندراسها وتقويم راية البلاغة بعد انتكاسها ورد غرائب ألفاظها إلى مسقط رأسها، وإزالة وحشتها إلى إيناسها (وكتب ماجد بن هاشم البحراني):
ومن شعره (رحمه الله) ما جاراه به العلامة الماجد السيد ماجد الجد حفصي البحراني قال أبو البحر الشيخ جعفر: سمرت ليلة عند الشريف العلامة فيما كنت أسمر معه فبينما نحن كذلك إذ طلع الفجر فقلت بديهة:
خذه إليك كصفحة المرآة * بدرا يكشف حالك الظلمات فأجاز السيد المذكور قائلا:
وكأنه وجه المليحة حسرت * عنه ذوائب فرعها الفحمات وكأنه والشهب محدقة به * ملك أطاف به الجنود ثبات فقال أبو البحر (رحمة الله عليه):