الذين ليس لهم ملكة البحث ولقد كان يدرس في خطبة الكافي ومكان في الحلقة جملة من الفضلاء منهم الشيخ علي ابن الشيخ عبد الصمد الأصبعي (الآتي ذكره). (قلت): قد مضى ذكره مع شيخه الشيخ علي وهما اللذان يدرسان على القبور فراجع) وكان فاضلا دقيق النظر فوقع البحث في قوله (ره) احتجب بغير حجاب محجوب واستمر البحث من أول الصبح إلى وقت الظهر وهما ينتقلان في البحث من علم إلى علم ومن مسألة إلى مسألة أخرى وانفض المجلس بدخول وقت الظهر وانصرفوا، ثم بعد صلاة العصر جلسوا للدرس فعاد الشيخ علي البحث واستمر الكلام إلى المغرب، قرأت عليه (قطر الندى) وكتاب شرح ابن الناظم أكثره وكتاب (المطول إلى علم البديع) واتفق بعد ذلك مجئ الخوارج لأخذ بلاد البحرين ووقع فيها الهرج والمرج والخراب والعطال باشتغالهم للاستعداد لحرب الأعداء وسيأتي كل ذلك في آخر الإجازة إن شاء الله تعالى وكانت له ملكة في التدريس لم يسبق إليها سابق غيره ممن رأيت وحضرت درسه من علماء عصرنا كان (قدس سره) لسعة باعه في العلوم يستفيد منه الدارس في علم جملة من مسائل العلوم المتأخرة مما يفرغه في وقت البحث ويبسطه من الكلام في المقام فتصير عند الدارس قواعد من تلك العلوم قبل الخوض فيها.
قال المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح (الآتي ذكره) في وصفه (قدس الله سرهما) أخي بالمؤاخاة وصديقي بالمصافات الشيخ العلامة الفهامة الأسعد الأمجد شيخنا الأوحد الشيخ أحمد ابن المقدس الحليم الكريم الشيخ إبراهيم ابن أحمد بن صالح بن عصفور الدرازي البحراني متع الله المسلمين بوجوده