قد كنت في شرخ الشباب بنعمة * ونعمة طابت بها الأكوان الروض أنف بالمكارم والعلا * والحوض من نعمائها ملآن ذهبت ولم أعرف لها أقدارها * والماء يعرف قدره الظمآن وله قدس الله سره:
أني وإن لم يطب بين الورى عملي * فلست انفك ما أن عشت عن أملي وكيف أقنط من عفو الإله ولي * وسيلة عنده حب الإمام علي قال (ره) (قلت) هذين البيتين حاذيا حذو الصاحب بن عباد وذلك كما ذكره في (أزهار الرياض) أنه ورد على الصاحب أعرابي فوقف على رأسه وأنشد: منائح الله عندي جاوزت أملي * فليس يبلغها شكري ولا عملي لكن أفضلها عندي وأكملها * محبتي لأمير المؤمنين علي فهش الصاحب (رض) لذلك ثم أنشد يقول:
يا ذا المعارج إن قصرت في عملي * وغرني من زماني كثرة الأمل وسيلتي أحمد وابناه وابنته * إليك ثم أمير المؤمنين علي ثم جاراه صاحب الترجمة بالبيتين المتقدمين، وقال جامع الكتاب وفقه الله للصواب ومنحه جزيل الثواب مجاريا لهم وقد ينظم مع اللؤلؤ السبج:
يا رب قد أوبقتني كثرة الزلل * وليس لي عوض من صالح العمل لكن لي حسن ظن فيك يا أملي * وأنني لموال للإمام علي وله رحمه الله أشعار كثيرة وقفنا عليها وله إجازات لعلماء عصره عربا وعجما تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وحشرنا وإياه وآباءنا والمؤمنين في مستقر