ما هو عليه من الفضل في غاية الإنصاف وحسن الأوصاف والذلة والورع والتقوى والمسكنة لم أر مثله قط في ذلك كانت وفاته (قدس سره) في يوم الاثنين رابع عشر شهر رمضان من السنة السابعة والثلاثين بعد المائة والألف وقد حضرت درسه وقابلت في (شرح اللمعة) عنده انتهى كلامه.
وقال السيد أحمد في تتمة الأمل فيه: الفقيه الزاهد والعالم العابد قاضي القضاة وخليفة الأئمة الهداة العالم العامل المعروف في وقته بالفاضل، ثم قال بعد أوصاف جميلة له: رسائل منها رسالة فيما يحرم نكاحهن تدل على فضل وافر وعلم زاخر رأيتها في يد ولده العالم خلف العلماء الصالحين وخليفة العلماء المتألهين (انتهى كلامه علا مقامه).
ولهذا الشيخ ولد فاضل محقق كامل يسمى (الشيخ محمد) كأبيه في المعقول وهو الذي ذكره السيد في كلامه المتقدم ذكره، له رسالة جليلة في الهيئة سماها.... (1) وقد شرحها الشيخ عبد علي الخطيب التوبلي البحراني شرحا حسنا وسيأتي إن شاء لله تعالى ولم أقف على شئ من أحواله غير ما ذكره السيد المتقدم ذكره والشيخ عبد علي الخطيب في صدر شرحه.
وما أدري أن هذا الشيخ أعني به الفاضل الأمجد جدنا الشيخ أحمد هو الشيخ أحمد بن حاجي الأحسائي الشاعر المشهور وهو أيضا من العلماء الأعلام وهو أيضا جدنا أم لا؟ والظاهر بحسب بعض القراين إنه غيره أو هو ابن عمه ولم يبق لنا من آثار آبائنا ما نستكشف به أحوالنا مع كثرتها لكثرة ما وقع على البحرين من الحوادث والوقائع في البين ولا سيما على بلادنا (البلاد) لأنها المنظور إليها