آبائنا وموضع أملاكنا إلا أنها الآن كما قاله الأديب المهذب الشيخ علي بن مقرب الأحسائي (ره) طم البلاء على البلاد فكلها * بحر من الشر المبرح مفعم ما أن مررت بوهدة أو تلعة * إلا وفيها للحوادث صيلم فكأنه عناها وإن كان مراده العموم لكل بلاد في زمانه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والحديث ذو شجون وإنا لله وإنا اليه راجعون.
(نرجع إلى صاحب الترجمة): وقال شيخنا الفاضل في اللؤلؤة. وهذا الشيخ قد انتهت إليه رئاسة بلاد البحرين في وقته، وقال تلميذه المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في وصفه: كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والدقة وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرة وطلاقة اللسان لم أر مثله قط وكان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره أذعنت له جميع العلماء وأقرت بفضله جميع الحكماء وكان جامعا لجميع العلوم علامة في جميع الفنون حسن التقرير عجيب التحرير خطيبا مفوها وكان أيضا في غاية الإنصاف وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ منه أخذت الحديث وتلمذت عليه ورباني وقربني وأدناني واختصني من بين أقراني جزاه الله عني خير الجزاء بمحمد وآله الأزكياء، وتوفي وعمره يقرب من خمسين سنة في سابع عشر شهر رجب للسنة الحادية والعشرين بعد المائة والألف ه ودفن في مقبرة الشيخ ميثم بن المعلى جد العلامة الشيخ ميثم المشهور بقرية الدونج (بالنون والجيم من قرى الماحوز بالحاء والزاء) نقل من بيت سكناه من من بلاد القديم لها لكونه منها انتهى، ووجدت بخطه (قدس سره) نقلا عن