قال وكانوا يحجون البيت ويعتمرون ويحرمون قال زهير وكم بالقيان من محل ومحرم ويطوفون بالبيت سبعا ويمسحون بالحجر ويسعون بين الصفا والمروة قال أبو طالب وأشواط بين المروتين إلى الصفا وما فيهما من صور وتخايل وكانوا يلبون الا أن بعضهم كان يشرك في تلبيته في قوله إلا شريك هو لك * تملكه وما ملك ويقفون المواقف كلها قال العدوى فأقسم بالذي حجت قريش * وموقف ذي الحجيج على اللالى وكانوا يهدون الهدايا ويرمون الجمار ويحرمون الأشهر الحرم فلا يغزون ولا يقاتلون فيها إلا طى وخثعم وبعض بنى الحارث بن كعب فإنهم كانوا لا يحجون ولا يعتمرون ولا يحرمون الأشهر الحرم ولا البلد الحرام وإنما سمت قريش الحرب التى كانت بينها وبين غيرها عام الفجار لأنها كانت في أشهر الحرم حيث لا تقاتل فلما قاتلوا فيها قد فجرنا فلذلك سموها حرب الفجار وكانوا يكرهون الظلم في الحرم وقالت امرأة منهم تنهى ابنها عن الظلم أبني لا تظلم بمسك * ة لا الصغير ولا الكبير أبنى من بظلم بمك * ة يلق أطراف الشرور أبنى قد جربتها * فوجدت ظالمها يبور أبنى أمن طيرها * والوحش تأمن في ثبير
(٢٤٧)