عن صاحبه بمسائل اما المسائل التي انفردا بها عن أصحابهما فمنها انهما اثبتا إرادات حادثة لا في محل يكون الباري تعالى بها موصوفا مريدا وتعظي لا في محل إذا أراد ان يعظم ذاته وفناء لا في محل إذا أراد ان يفنى العالم واخص أوصاف هذه الصفات يرجع اليه من حيث انه تعالى أيضا لا في محل واثبات موجودات هي اعراض أو في حكم الاعراض لا محل لها كاثبات موجودات هي جواهر أو في حكم الجواهر لا مكان لها وذلك قريب من مذهب الفلاسفة حيث اثبتوا عقلا هو جوهر لا في محل ولا في مكان وكذلك النفس الكلية والعقول المفارقة ومنها انهما حكما بكونه تعالى متكلما بكلام يخلقه في محل وحقيقة الكلام عندهما أصوات مقطعة وحروف منظومة والمتكلم من فعل الكلام لا من قام به
(٨٠)