وفي جواز التغيير عليه خروجه من القدم، كما أن في تغييره دخوله في الحدث، ليس لك وراءه شيء يا عبد الكريم، فانقطع وخزي. (1) 3494. التوحيد عن هشام بن الحكم: دخل أبو شاكر الديصاني على أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال له: إنك أحد النجوم الزواهر، وكان آباؤك بدورا بواهر، وأمهاتك عقيلات عباهر، وعنصرك من أكرم العناصر، وإذا ذكر العلماء فبك تثنى الخناصر، فخبرني أيها البحر الخضم الزاخر، ما الدليل على حدوث العالم؟
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): نستدل عليه بأقرب الأشياء.
قال: وما هو؟
فدعا أبو عبد الله (عليه السلام) ببيضة فوضعها على راحته، ثم قال: هذا حصن ملموم، داخله غرقئ (2) رقيق لطيف، به فضة سائلة وذهبة مائعة، ثم تنفلق عن مثل الطاووس، أدخلها شيء؟
فقال: لا.
قال: فهذا الدليل على حدوث العالم.
قال: أخبرت فأوجزت، وقلت فأحسنت، وقد علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا، أو سمعناه بآذاننا، أو شممناه بمناخرنا، أو ذقناه بأفواهنا، أو لمسناه بأكفنا، أو تصور في القلوب بيانا، أو استنبطه الرويات (3) إيقانا. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ذكرت الحواس الخمس، وهي لا