والخلق، فإذا قيل لله فهو الواحد الذي لا واحد غيره؛ لانه لا اختلاف فيه، وهو - تبارك وتعالى - سميع وبصير وقوي وعزيز وحكيم وعليم، فتعالى الله أحسن الخالقين. (1) 4010. عنه (عليه السلام): اسم الله غيره، وكل شيء وقع عليه اسم شيء فهو مخلوق ما خلا الله. (2) 4011. الكافي عن ابن سنان: سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام): هل كان الله عارفا بنفسه قبل أن يخلق الخلق؟
قال: نعم.
قلت: يراها ويسمعها؟
قال: ما كان محتاجا إلى ذلك؛ لانه لم يكن يسألها ولا يطلب منها، هو نفسه ونفسه هو، قدرته نافذة، فليس يحتاج إلى أن يسمي نفسه، ولكنه اختار لنفسه أسماء لغيره يدعوه بها؛ لانه إذا لم يدع باسمه لم يعرف، فأول ما اختاره لنفسه " العلي العظيم " لانه أعلى الأشياء كلها، فمعناه الله، واسمه العلي العظيم هو أول أسمائه، علا على كل شيء. (3) 4012. الإمام الرضا (عليه السلام): اعلم أنه لا يكون صفة لغير موصوف، ولا اسم لغير معنى، ولا حد لغير محدود، والصفات والأسماء كلها تدل على الكمال