الموصوف أنه غير الصفة، وشهادتهما جميعا بالتثنية الممتنع منه الأزل. (1) 3948. الإمام الرضا (عليه السلام): أول عبادة الله معرفته، وأصل معرفة الله توحيده، ونظام توحيد الله نفي الصفات عنه؛ لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق، وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بصفة ولا موصوف، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران، وشهادة الاقتران بالحدث، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث. (2) 3949. التوحيد عن الحسين بن خالد: سمعت الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) يقول:
لم يزل الله - تبارك وتعالى - عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا.
فقلت له: يا بن رسول الله، إن قوما يقولون: إنه عز وجل لم يزل عالما بعلم، وقادرا بقدرة، وحيا بحياة، وقديما بقدم، وسميعا بسمع، وبصيرا ببصر.
فقال (عليه السلام): من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة أخرى، وليس من ولايتنا على شيء.
ثم قال (عليه السلام): لم يزل الله عز وجل عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته، تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علوا كبيرا. (3)