3861. رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل... حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه (1). (2) 3862. عنه (صلى الله عليه وآله) - في الدعاء -: اللهم إني أسألك يا من احتجب بشعاع نوره عن نواظر خلقه، يا من تسربل بالجلال والعظمة، واشتهر بالتجبر في قدسه. (3) 3863. عنه (صلى الله عليه وآله): الحمد لله... وهو الكينون أولا، والديموم أبدا المحتجب بنوره دون خلقه، في الأفق الطامح، والعز الشامخ، والملك الباذخ، فوق كل شيء علا، ومن كل شيء دنا، فتجلى لخلقه من غير أن يكون يرى، وهو بالمنظر الأعلى، فأحب الاختصاص بالتوحيد؛ إذ احتجب بنوره، وسما في علوه، واستتر عن خلقه، وبعث إليهم الرسل؛ لتكون له الحجة البالغة على خلقه، ويكون رسله إليهم شهداء عليهم، وابتعث فيهم النبيين مبشرين ومنذرين، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة، وليعقل العباد عن ربهم ما جهلوه، فيعرفوه بربوبيته بعد ما أنكروا، ويوحدوه بالإلهية بعدما عضدوا. (4) 3864. الإمام علي (عليه السلام) - في مناجاته في شهر شعبان -: إلهي هب لي كمال الانقطاع
(٣٣٩)