حدث انقلاب ضد الحكم الملكي وذلك في عام 1958 م.
وفي 10 / 8 / 1974 وصلت إلى القاهرة لإكمال بعض الآراء المتعلقة بهذا الكتاب " مع رجال الفكر في القاهرة " من جمع صور وتراجم هؤلاء الرجال وتقديم الكتاب بقلم " أحد أعلام الكتاب البارزين بمصر ".
وفي 12 / 8 / 1974 جئت إلى حي الأزهر إلى مكتبة القاهرة للحاج علي يوسف فالتقيت بالأستاذ خفاجي هناك ودعاني إلى منزله لتناول طعام الغداء في 13 / 8 / 1974 وبعد الفراغ من تناول الطعام تحدثنا حول الطبع والنشر وتحقيق بعض الكتب في الأدب والبلاغة وقد طلب مني أن يقوم بتحقيق " أنوار الربيع في أنواع البديع " للسيد علي خان المدني المعروف " بابن معصوم " فأخبرته بأني كنت قد دفعت هذا الكتاب للدكتور حامد حفني داود أستاذ الأدب العربي في كلية الألسن بجامعة عين شمس قبل عام 1965 م ثم قلت: إني أرى الإنتاج الأدبي والإسلامي قد قل في هذا اليوم وليس كالسابق فأجاب: إن السبب الوحيد في الوقت الحاضر هو أزمة الورق وارتفاع سعره وستحل هذه الأزمة في القريب العاجل إن شاء الله.
ثم أهداني الأستاذ خفاجي كتاب " محمد رسول الله " و " الخفاجيون في التاريخ " وقبل مغادرتي القاهرة عام 1958 كنت قد تركت حقيبة فيها بعض الكتب والمجلات وكان لي من " وسائل الشيعة " كمية من الجزأين الأول والثاني كنت قد تركتهما في مطبعة دار التأليف عند " الشيخ سليمان الوكيل " فطلب مني الأستاذ خفاجي تحريرا باستلام الكتب من الشيخ سليمان وقال: ضع حاجاتك في مكان واحد لتكون مطمئن الخاطر فحررت له التحويل بالاستلام وغادرت القاهرة قاصدا العراق.
وإليك نص ما كتبه سابقا حول تقديم كتاب " وسائل الشيعة ومستدركاتها " وكنا قد طبعناه. في المجلد الأول من كتاب " الوسائل " عام 1958 م وهذا نصه.