وقلت: وهذه فرية.
ولا يجوز يا مولانا الشيخ أن تنسب إلينا شيئا لم نقله فإننا لم نفضل الأئمة على نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، فتأثر كثيرا، وتأثر الحاضرون من جماعته، وأصحابه الذين بيدهم (السبح) يسبحون بها.
وكانت الساعة الثانية عشرة مساء.
وعند ذلك قمت وقام فضيلة الشيخ محمد سيد جاد الحق وأستاذنا وانصرفنا.
وفي رحلتي إلى القاهرة عام 1395 ه موافق 1975 م زرت أحد أصدقائي السادة الأفاضل في داره العامرة يوم الاثنين عاشر شهر رمضان المبارك عام 1395 ه وكان الحديث يدور حول الشيخ الحافظ التيجاني بعد أن قرأت عليه ما كنت كتبته عنه من خلال لقائي به وما ذكرته عنه من تعصب شديد بإزاء معتقداته ظهر لي من خلال حديث الأخ الصديق الفاضل أنه ينطوي على تعصب شديد أيضا لبني أمية باستثناء يزيد بن معاوية وقد سرد لي قصة تكشف عن هذا التعصب بوضوح وهي:
إن شاعرا يدعى الأستاذ " عباس الديب " قال قصيدة فاخرة بمناسبة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في عام 1393 ه موافق عام 1973 م في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في المقر العام لجمعية الشبان المسلمين بالقاهرة وقد كانت القصيدة ملتهبة حماسا وقد تناول فيها الشاعر مساوئ يزيد بن معاوية وتناول في ذم سلفه أيضا، وقد استعيدت أدوار القصيدة مرارا لشدة إعجاب الحاضرين بها، ولم يعترض عليها أحد فيما تناولت من ذم مقذع للأمويين وعلى رأسهم يزيد.
ثم بعد أن قرأ الأستاذ الشاعر القصيدة على الشيخ التيجاني تأثر الشيخ من ذم الشاعر لبني أمية وأصر عليه أن يعدله عن هذا الرأي باعتبار أن في عداد بني أمية