وأصر على كلامه هذا ثم مد يده إلى الهاتف وقال:
نعم: إنكم - يقصد الشيعة الإمامية - تقولون بنجاسة أهل السنة.
ولما رفع سماعة الهاتف سمعته يتحدث مع أستاذة كانت معلمة سابقا في العراق وقد عادت منذ زمن قريب، فسألها الشيخ الحافظ وقال:
أليس أنت أخبرتني أن الشيعة يقولون بنجاسة أهل السنة.
فقالت: لا؟ - وإني كنت بالقرب من الشيخ وسمعت ردها عليه - وقالت - أنا حدثتك بأن إحدى الطالبات هناك دعتني يوما إلى منزلها وقالت: إن والدتي امرأة كبيرة فلو أنك رأيت شيئا غريبا عنك لا تنزعجي، ولم أقل لك غير هذا.
فقلت: للشيخ وأسمعت الحاضرين:
لا يصح يا مولانا الشيخ أن تتهم الشيعة بمثل هذه الاتهامات، وقد سمعت أنا الأستاذة قد أنكرت عليك هذا الكلام وهذه فرية ولا يصح صدورها من مثلك.
ثم قال: أنتم الشيعة تفضلون الأئمة على الأنبياء والمرسلين.
قلت: نعم صحيح.
قال: تفضلون الأئمة حتى على أولي العزم (1).