آنذاك خمسة عشر ملزمة ولغاية " 240 " صفحة مطبوعة فأخذتها بيدي وتصفحتها حتى وصلت إلى عنوان: " أحاديث المهدي " فرأيت فضيلته ينقل عن ابن خلدون البربري ويقول:
وقد طعن ابن خلدون في أحاديث المهدي وفندها كلها (1) فقلت: يا مولانا الشيخ.
إن البربري هذا ابن خلدون من ألد أعداء الشيعة وخصومهم ولا يصح نقل شئ من الخصم وكلامه ليس بحجة.
وإذا كنتم بحاجة إلى " أحاديث في المهدي " فإن معي كتاب " منتخب الأثر " في الإمام الثاني عشر لفضيلة العلامة الكبير الشيخ لطف الله الصافي وفيه ينقل عن أعلام السنة ومحدثيهم وإني مستعد لتقديمه لفضيلتكم حيث أنه ملم بهذا الموضوع.
ثم طلبت من فضيلته عنوان منزله فقال:
الجيزة 9 شارع قرة بن شريك واكتب عندك رقم الهاتف 895456 ووعدته أن أحضر عنده في منزله مع موعد سابق وانصرفت.
وبعد أيام اتصلت به هاتفيا وحددت الموعد معه وقصدت منزله وصحبت معي كتاب: " منتخب الأثر " وأهديته له وجلت معه ساعة وانصرفت.
وبعد مدة اتصلت به هاتفيا للاجتماع به في منزله وحددت الموعد معه ولما وصلت إلى باب المنزل وطرقتها وإذا بفضيلته فتح لي الباب ورحب بي كثيرا وأحضر لي القهوة - بعد فترة قصيرة - وجاءني بالشاي وتذاكرنا حول " أحاديث المهدي " وكتاب: " منتخب الأثر " وكان قد أعجب به كثيرا واستفاد منه ثم طلبت من فضيلته أن يكتب للسيد العسكري حول هذا الموضوع وقلت: