بعد أن وصلت القاهرة للمرة الثانية نزلت في الفندق السالف الذكر، وكما أن في رحلتي الأولى التي زرت فيها القاهرة ونزلت بها لغرض نشر كتبنا وآثارنا في مصر الحبيبة.
وقد تعرفت إلى هذا الفندق بواسطة الأخ الوجيه صالح حسن شاكر صاحب مطعم المنظر الجميل الواقع أمام بناية عمر أفندي في شارع عبد العزيز.
واتفق أني تعرفت على صديق عراقي التقيت به في القاهرة وأخبرته بأن لي فكرة طبع ونشر بعض الكتب الإسلامية، في القاهرة، وسوف أحتاج إلى خطاط، وإلى صنع " أكليشيهات " - عند زنكوغراف - فجاء بي إلى الأخ الوجيه حسين محمد كاظم - صاحب زنكوغراف النصر 2 شارع دار الكتب - وعرفه بي وعرفني عليه وإذا بمكتبه هذا كالنادي وقد شاهدت فيه أصحاب المطابع وتعرفت على دور النشر والخطاطين، والصحفيين، والعلماء، ورأيت الكثيرين من الأساتذة والأدباء يترددون عليه، ويلتقون عنده.
وقد تعرفت هناك على الأخ الأستاذ محمد برهومة الصحفي، والمحرر في جريدة المساء، وعلى الكاتب القدير: الأستاذ عبد الهادي مسعود الإبياري صاحب الفكر الوقاد، والمؤلفات النموذجية.
وعلى الأستاذ الكبير الدكتور حامد حفني داود مؤلف " تاريخ الأدب العربي العباسي " و " الصاحب بن عباد بعد ألف عام "، نال به درجة الماجستير، والكتابة الديوانية في العراق نال به درجة الدكتوراه.