أنسي أبو بكر الآية الشريفة (23) من سورة الشورى: * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) *؟
وهل كان يجهل أن أولي القربى هم علي وفاطمة والحسنان؟
أنسي أبو بكر مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ونسي جميع كراماته وفضله وعلمه وتقواه وإخلاصه وشجاعته؟
أنسي كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام): " دمه دمي ولحمه لحمي ".
ونسي لا يكرهه إلا منافق. وفي أخرى: إلا كافر؟ وقد مرت أسانيدها (1).
كلا وألف كلا، إن أبا بكر يعلم كل ذلك وأنه غصب متعمدا، وخالف جميع النصوص القرآنية والسنن النبوية، تلك السنن التي منع تدوينها هو وصاحبه لطمس أعلامها وطمس المعارف الإسلامية، وإضعاف الأمة الإسلامية، وتعمد الغصب، وتعمد أن يقدمها لألد أعدائها لقمة سائغة.
ونقل عن الفضل بن شاذان عن راويه زياد البكالي، وهو من أئمة العامة، عن صالح بن كيسان بن قبيصة الأسدي، الذي شهد فتح القادسية، قال: سمعت أبا بكر يقول: ندمت ألا أكون سألت رسول الله عن ثلاث، حتى قال: ووددت أني لم أتخلف عن جيش أسامة.
فماذا كان يريد أن يسأل رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ وماذا كان يقصد بسؤاله؟ أيقصد أن يطيعه؟ أم يخالف ما أوصى به؟ فإن كان يريد أن يقول له: سمعا وطاعة فما معنى عبارته الثانية عن تخلفه عن جيش أسامة؟ وقد أمر به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكرر أمره وأصر، وبالتالي كرر ثلاثا: لعن الله من تخلف عن جيش أسامة، وقد شهد أبو بكر على تخلفه وشموله اللعن، وأن من يخالف الله في نصوصه ورسول الله (صلى الله عليه وآله) في