الإسلامية، ويسمى بالمهدي، ويكون خروج الدجال وما بعده من أشراط الساعة الثابتة في الصحيح من أثره، وأن عيسى ينزل بعده فيقتل الدجال، وينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته.
كما أخرج آخرون من مشاهير المحدثين، مثل الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في الباب 77 من ينابيع المودة صفحة 444 طبع إسطنبول نقل فيه الخلفاء الاثني عشر بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ثلاثة طرق عن البخاري، وتسعة عن مسلم، وثلاثة طرق من أبي داود، وطريق عن الترمذي، وثلاثة طرق عن الحميري، وجاء في تفسير الثعلبي وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وفرائد الحمويني، ومناقب الخوارزمي، وابن المغازلي، والمودة العاشرة من مودة القربى للسيد مير علي الهمداني الشافعي موردا اثني عشر خبرا عن عبد الله بن مسعود وجابر بن سمرة، وسلمان الفارسي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " إن عدد الخلفاء والأئمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش ".
وفي بعض الأخبار: " من بني هاشم ".
وفي بعضها ذكر أسماءهم، وفي أخرى عددهم، ولم يأت عنه أن الخلفاء بعدي أربعة، ولا يمكن إدخال الأمويين أو العباسيين معهم.
ونرى أن الاثني عشرية أئمتهم اثنا عشر من سلالة الرسول (صلى الله عليه وآله) من علي (عليه السلام) وفاطمة (عليها السلام) وقد ثبتت ولاية علي في آية الولاية، وتوارثوها نسلا بعد نسل، وهم يحملون علم ومزايا وأحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) الصحيحة، صحيحة نقية لا تشوبها شائبة، وهم أولو القربى في الآية المحرم عليهم الصدقات والمختصون بالخمس، فأين منهم غيرهم من الأئمة الذين جاءت بهم السياسة بعد القرن الأول، وسدوا باب الاجتهاد وتناقضوا في الحديث والرواية، تلك التي وضعت للأغراض وللأهواء في زمن آل أمية والعباسيين بعدما منع الخليفة الأول والثاني والثالث