المتكلمين.
2 - نقل فرغة بن سويد بن أبي مليكة عن ابن عباس أن النبي قال: أبو بكر وعمر مني بمنزلة هارون من موسى.
رد الرد:
لقد مر ذكر تفصيل حديث المنزلة في الجزء الأول من موسوعتنا بأسانيدها في فضائل الإمام علي (عليه السلام) أخص حديث المنزلة، ونحن نوجه نظر القارئ الكريم إلى تلك الأسانيد، وغيرها، التي تؤيد بعضها بعضا، والآن نرد ما ذكره:
1 - الآمدي: فالآمدي مطعون فيه وفي دينه وعقائده من قبل أجلة علماء العامة كابن حجر العسقلاني في لسان الميزان، فقد قال عنه: إن الآمدي لسوء عقائده نفي من دمشق وأنه فاسق تارك للصلاة.
وأيد هذا المحقق العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال، وأضاف: إن الآمدي مبتدع في الدين.
ولمن شاء أن يتبحر أكثر فأحيله إلى ما ورد في عبقات الأنوار للمحقق التقي المتبحر المرحوم سيد حامد حسين الدهلوي، أخص مجلد الحديث ص 291، وفيه ترى أن مصادر حديث المنزلة ورواته كثيرون، كلهم معتبرون، أخص عند الثقات من أهل السنة سنوردهم أدناه.
2 - ما أورده فرغة بن سويد بن أبي مليكة، ونسبة ذلك إلى أبي بكر وعمر، فالمنطق ينفي ذلك، إذا عدنا إلى الوقائع الكثيرة المارة الذكر، وكيف أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يحل أمرا إداريا، أو إمارة، أو حديثا علميا، أو فعلا إلى أبي بكر وعمر من إحدى المئات التي أحالها إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) المارة الذكر، ذلك من حيث المعقول، أما حقيقة الخبر من الناحية التاريخية وصحة نقله فقد كذبه أكابر