" أزيدك يا إبراهيم؟ " قلت: بلى يا بن رسول الله.
قال: * (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون) *.
" أتحب أن أزيدك؟ " قلت: بلى يا بن رسول الله.
قال: * (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما) * " يبدل الله سيئات شيعتنا حسنات، ويبدل الله حسنات أعدائنا سيئات. وجلال الله ووجه الله إن هذا لمن عدله وإنصافه، لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، وهو السميع العليم.
ألم أبين لك أمر المزاج والطينتين من القرآن؟ " قلت: بلى يا بن رسول الله.
قال: " اقرأ يا إبراهيم: * (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض) * يعني من الأرض الطيبة والأرض المنتنة * (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) *، يقول: لا يفتخر أحدكم بكثرة صلاته وصيامه وزكاته ونسكه، لأن الله - عز وجل - أعلم بمن اتقى منكم، فإن ذلك من قبل اللمم، وهو المزاج.
أزيدك يا إبراهيم؟ " قلت: بلى يا بن رسول الله.
قال: * (كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله) * يعني أئمة الجور دون أئمة الحق * (ويحسبون أنهم مهتدون) *.
خذها إليك يا أبا إسحاق، فوالله إنه لمن غرر أحاديثنا وباطن سرائرنا ومكنون