ووضعه عندهم، كرامة من الله أكرمهم بها، وهم أهل الذكر الذين أمر الله هذه الأمة بسؤالهم، وهم الذين من سألهم - وقد سبق في علم الله أن يصدقهم ويتبع أثرهم - أرشدوه وأعطوه من علم القرآن ما يهتدي به إلى الله بإذنه، وإلى جميع سبل الحق، وهم الذين ولولا يرغب عنهم وعن مسألتهم وعن علمهم الذي أكرمهم الله به وجعله عندهم إلا من سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة، فأولئك الذين يرغبون عن سؤال أهل الذكر والذين آتاهم الله علم القرآن ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم، وأولئك الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقائيسهم حتى دخلهم الشيطان....
- الأصول الستة عشر ص 63:
- جابر قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن تفسير هذه الآية، عن قول الله عز وجل: وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا، يعني لو أنهم استقاموا على الولاية في الأصل تحت الأظلة، حين أخذ الله ميثاق ذرية آدم، لأسقيناهم ماء غدقا: يعني لأسقينا أظلتهم الماء العذب الفرات.
- تفسير القمي ج 2 ص 391:
- أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جابر قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول في هذه الآية: وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا: يعني من جرى فيه شئ من شرك الشيطان. على الطريقة: يعني على الولاية في الأصل عند الأظلة، حين أخذ الله ميثاق ذرية آدم. انتهى. ونحوه في تفسير نور الثقلين ج 5 ص 438 - بصائر الدرجات ص 73:
- حدثنا أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميره، عن أبي بكر الحضرمي، عن حذيفة بن أسيد الغفار، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما تكاملت النبوة