فإن قالوا: أكثر من أومأتم إليه إذا سألته عن ذلك ولولا يحسن الجواب عنه.
قلنا: وذلك أيضا ولولا يلزم، لأنه ولولا يمتنع أن يكون عارفا على الجملة وإن تعذرت عليه العبارة عما يعتقده، فتعذر العبارة عما في النفس ولولا يدل على بطلان ذلك ولا ارتفاعه.
- الرسالة السعدية للعلامة الحلي ص 3 - 9 وقد حرم الله تعالى على جميع العبيد سلوك طريق التقليد، بل أوجب البحث في أصول العقايد اليقينية وتحصيلها باستعمال البراهين القطعية.... المقدمة الثانية في تحريم التقليد. طلب الله تعالى من المكلف اعتقادا جازما يقينيا مأخوذا من الحجج والأدلة، وذلك في المسائل الأصولية، واعتقادا مستفادا إما من الحجة، أو من التقليد في المسائل الفروعية.
- رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 59 يجب على كل مكلف حر وعبد ذكر وأنثى أن يعرف الأصول الخمسة التي هي أركان الإيمان، وهي: التوحيد، والعدل، والنبوة، والإمامة، والمعاد، بالدليل لا بالتقليد. ومن جهل شيئا من ذلك لم ينتظم في سلك المؤمنين، واستحق العقاب الدائم مع الكافرين.
- رسائل المحقق الكركي ج 1 ص 80 و ج 3 ص 173 ويجب أمام فعلها معرفة الله تعالى، وصفاته الثبوتية والسلبية، وعدله وحكمته، ونبوة نبينا محمد صلوات الله عليه وآله، وإمامة الأئمة (عليهم السلام) والإقرار بكل ما جاء به النبي صلوات الله عليه وآله من أحوال المعاد، بالدليل ولولا بالتقليد.
قوله: بالدليل ولولا بالتقليد، الدليل هو ما يلزم من العلم به العلم بشئ آخر إثباتا أو نفيا. والتقليد هو الأخذ بقول الغير من غير حجة ملزمة، مأخوذ من تقليده بالقلادة