إلى ذلك المجلس بعين عطفه، ليس من أجلي وأجلك بل من أجل هؤلاء! وإذا نظر إلى المجلس فسوف يشملك شعاع نظره، فكن في كل مجلس على وضوء.. هذا أولا.
والأمر الثاني: بعد أن تفتتحوا مجلسكم بالقرآن، إفتتحوه بزيارة آل ياسين، فاقرؤوا أصل الزيارة وإن لم تقرؤوا الدعاء الذي بعدها، لأن صاحب الزمان عليه السلام يقول: (إذا أردتم التوجه بنا إلى الله والينا، فقولوا كما قال الله تعالى: سلام على آل ياسين). (1) إن هذه الزيارة إذا قرئت في مجلس وتلي فيها التسليم على صاحب الزمان عليه السلام، فإن أثرها أن تتوجه القلوب اليه، والله تعالى يقول: فاذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفرون. (سورة البقرة: 152) وصاحب الزمان صلوات الله عليه حجة الله علينا، ومركز نور الله في أرضه، وهو متخلق بأخلاق الله تعالى، فلا يمكن أن نذكره ولا يذكرنا.
والأمر الثالث: لا تختموا أي مجلس من مجالسكم إلا بعد أن تكونوا ذكرتم فيه الإمام صاحب الزمان عليه السلام فهو واسطة فيض الوجود، ونحن به نستيقظ من نومنا، وبه نريد، وبه نفهم، وبه نقول، وبه نحيا، وبه نموت.. نعم عقيدتنا أن كل ذلك وكل النعم من الله تعالى، والإمام عبد مخلوق مملوك لله تعالى، لا يملك بذاته لنفسه نفعا ولا ضرا، ولكن هذه الجزئيات من الله به عليه السلام.. وما دامت منه بهذا المعنى فإن شكر واسطة الفيض تستوجب عقلا ونقلا أن تتوجه اليه القلوب في المجالس.
والأمر الرابع: أقدم لكم حديثا عن الإمام الباقر عليه السلام، أنا عاجز عن شرحه، وكل أفكار البشر أصغر من أن تدرك عمقه! ففي الكافي: 3 / 220، عن أبي جعفر