الأسفار، وتأملات نهاية الدراية، والمنظومة، والكفاية!
يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. (سورة إبراهيم: 27) * * وعندما ننظر إلى عالم الحروف المبني بحكمة، نجد أن اسم الله تعالى يتكون من الألف في أوله، وهو أول حروف الهجاء، أما آخره فهو الهاء. والألف له الأولية والاستقامة والبساطة، وهو يحكي عن الوحدة الحقة الحقيقية، وقائل هذه الكلمة ومبينها وشارحها هو الإمام عليه السلام، والذي أول حرف من اسمه الألف أيضا!
وإذا رفعنا الألف، صارت الكلمة (لله): لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد. (سورة لقمان: 26) وإذا رفعنا اللام، صارت (له): له ملك السماوات والأرض يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير. (سورة الحديد: 2) وإذا رفعنا اللام الثانية، بقيت الهاء (هو): قل هو الله أحد. (سورة الإخلاص: 1) هذه رشحة من خصوصيات الاسم والمسمى، فالقرآن إذن جلوة لهذه الذات المقدسة، بكل أسمائها الجمالية والكمالية، وكل أسمائها الجلالية للخلق.. فهل فهمنا القرآن هكذا، وهل عرفنا ماذا في أيدينا؟!
وهل عرفنا معنى قول النبي صلى الله عليه وآله عندما قال: كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يزالا جميعا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. (كمال الدين ص 238)، وأنه بذلك سلم بأيدينا عصارة وجوده! فالقرآن حرف الربط بين الخالق والخلق، وهو تجلي الألوهية بتمامها! فما الذي يجب علينا عمله لنستفيد منه؟