وفي الخرائج والجرائح للراوندي: 2 / 862: (وعن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد قلت لأبي جعفر عليه السلام: لأي شئ سمي المهدي؟ قال: لأنه يهدي لأمر خفي، يبعث إلى الرجل من أصحابه لا يعرف له ذنب فيقتله).
وفي مصنف عبد الرزاق: 11 / 372: (أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر عن مطر، قال كعب: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي، قال: ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية).
وفي البحار: 52 / 390: (عن الإمام الباقر عليه السلام قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي، حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنبا فيقتله، حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار) * * (4) لم أجد سندا للحديث القدسي المشهور على الألسن: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخق لكي أعرف). ويظهر أن الأستاذ يقبله، وكذا عدد من علماء الشيعة والسنة الذين ذكروه وارتضوه، وبعضهم نسبه إلى الله تعالى على أنه حديث قدسي، كالمحقق الكركي رحمه الله في رسائله: 3 / 159، قال: (ويؤيد ذلك الحديث القدسي (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لأن أعرف). وابن أبي جمهور رحمه الله في غوالي اللئالي: 1 / 55، والمجلسي رحمه الله في البحار: 84 / 199 و 344، والسبزواري رحمه الله في شرح الأسماء الحسنى: 1 / 37، قال (ومن الخفيات مقام الخفي من مقامات النفس مقام الخفا المشار إليه بقوله: كنت كنزا مخفيا فأجبت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف) وكذلك الآمدي من علماء السنة في الإحكام: 1 / 13، قال: (قال عليه السلام حكاية عن ربه: كنت كنزا لم أعرف، فخلقت خلقا لأعرف به) وغيرهم. وقد أنكره بعضهم.
* *