متن الحديث الشريف فقط بدون شرح، فلم يبق معنا وقت:
(لأن الله تبارك وتعالى نصب الإمام علما لخلقه، وجعله حجة على أهل مواده وعالمه، وألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار، يمد بسبب إلى السماء، ولتنقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته) (الكافي: 1 / 203) إن خصائص الإمام عليه السلام تصل إلى أربعين خصوصية، أحدها:
ألبسه الله تاج الوقار.. فأي تاج تاج الوقار هذا الذي على رأس الإمام؟ الذي يتوجه به الله تعالى وحده لا شريك له، بدون وساطة أحد من الملائكة ولا من البشر، حتى خير خلق الله تعالى وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله!
فلا حق لأحد من المخلوقات في اختيار الإمام عليه السلام ومن يختاره هو ذات القدوس تبارك وتعالى!
وغشاه من نور الجبار.. فهذا الهيكل القدسي مغشى بنور يتوقف فهمه على فهم سورة النور! التي سميت بسورة النور لوجود آيتين فيها عن النور الإلهي في الأرض! قال الله تعالى: الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم. في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال. (سورة النور: 35 - 36) فهذا النور الرباني في هذه البيوت المقدسة، بيوت الأنبياء والأوصياء عليهم السلام، التي أذن أن ترفع، وأمر أن تحب وتطاع.
ومن خصائص إمام زماننا صلوات الله عليه ما ورد في كلام للإمام الرضا عليه السلام قال: (بأبي وأمي سمي جدي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس. كم من حرى مؤمنة، وكم مؤمن متأسف