- وقال إبراهيم لله ليت إسماعيل يعيش أمامك. 19 - فقال الله: بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه إسحق، وأقيم عهدي معه عهدا أبديا لنسله من بعده. 20 - وأما إسماعيل فقد سمعت لك فيه، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيرا جدا. اثني عشر رئيسا يلد، وأجعله أمة كبيرة. 21 - ولكن عهدي أقيمه مع إسحق الذي تلده لك سارة في هذا الوقت، في السنة الآتية).
وقد ترجمها كعب الأحبار (اثني عشر قيما) وترجمها بعضهم (اثني عشر إماما).. فالنص موجود في التوراة، وفي مصادر السنة والشيعة، وهو مؤيد لبشارة نبينا صلى الله عليه وآله.
ونلاحظ ثانيا، أنه لم يذكر في الحديث القدسي من أصحاب الأئمة عليهم السلام وشيعتهم إلا أصحاب الإمام الصادق عليه السلام في ثلاث كلمات: حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر، ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه.
لكن عندما يصل الكلام إلى الإمام المهدي عليه السلام في آخر حديث اللوح، يفصل الله الكلام عن أوليائه عليه السلام ويعبر عنهم بأنهم أولياء الله تعالى! فيقول عز وجل: (وأكمل ذلك بابنه (م ح م د) رحمة للعالمين، عليه كمال موسى، وبهاء عيسى، وصبر أيوب، فيذل أوليائي في زمانه.. الخ. لاحظوا أنه تعالى نسب أصحاب الإمام الصادق عليه السلام حملة أحاديث أهل البيت عليهم السلام بعد الفتن الشديدة التي لاقاها الشيعة، ونسبهم إلى الإمام الصادق عليه السلام: لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنه في أشياعه وأنصاره وأوليائه، لكنه تكلم عن أصحاب المهدي عليه السلام فنسبهم إلى نفسه فقال (أوليائي) ثم تكلم عن إذلال الطغاة لهم وتقتيلهم وتشريدهم... إلى أن قال: أولئك أوليائي حقا! وأرجو ان أوفق للحديث عن فرق أهل عصر الغيبة عن أهل عصر الحضور.
ونلاحظ هنا، أن حديثه تعالى عن الإمام المهدي عليه السلام جاء بشكل حديث