الأمة، إلى مهديهم المذخور لإصلاح العالم عليه السلام.
فقالت: هذا لوح أهداه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي، وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك!
هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه...
فقد جمع بين اسم العزة واسم الحكمة، وهو بحث نكتفي بالإشارة إليه، ونواصل القراءة لنتعرف على هذا الكتاب ممن؟ إلى من؟
لاحظوا عناوين المخاطب والمخاطب!
المخاطب هو: الله، العزيز، الحكيم.
والمخاطب هو: نبيه، ونوره، وسفيره، وحجابه، ودليله.
وفي كل واحد من هذه العناوين بحث لا يتسع له وقتنا، فقط أرجو أن تتأملوا في كلمة (نوره)، ففي آخر آية النور: يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم (سورة النور: 35) ومما أريد الإشارة إليه أن من يدقق في الحديث القدسي يلاحظ أولا، أنه ذكر أسماء الأئمة عليهم السلام جميعا مع أهم خصائص كل منهم، وهو مطابق لما صح عندنا من ذكرهم في التوراة والإنجيل قبل تحريفهما بعددهم وأسمائهم، وقد بقي نص في التوراة بعد تحريفها يذكر عددهم! قال ابن كثير في البداية والنهاية: 6 / 280: (وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه: أن الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وأنه ينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيما). انتهى.
ويقصد ابن كثير ما في التوراة الفعلية - العهد القديم والجديد:: 1 / 25 - طبعة مجمع الكنائس الشرقية، في سفر التكوين، الإصحاح السابع عشر، قال: (18