في عمق السؤال والجواب في الآية، يرتجف أمام عظمة الموضوع! ويرى أن جواب السؤال يكمن في كلمة (عهدي) فإن فهم كلمة (عهد الله) فقد فهم الإمامة ما هي؟
ومن يستطيع أن يدعي أنه يفهم (عهد الله تعالى) ما هو؟
علينا أن نكون منصفين ونعترف بتقصيرنا وقصورنا! فالقضية ليست مسألة من مسائل نهاية الدراية، ولا الأسفار، ولا الشفاء! بل هي من المسائل لا يمكن أن تفهم إلا من أحاديث أئمة الدين أهل البيت الطاهرين عليهم السلام.
هذا جواب السؤال عن الإمامة.
أما السؤال عن الإمام من هو؟ فقد أجاب عنه الإمام الرضا عليه السلام الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله لمن ذكر اسمه: قل صلى الله عليه، ثلاثا! قال الصدوق أعلى الله مقامه في عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 1 ص 313: (حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى المعاذي النيسابوري قال: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي البصري المعدل قال: رأى رجل من الصالحين فيما يرى النائم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله من أزور من أولادك؟ فقال صلى الله عليه وآله: إن من أولادي من أتاني مسموما، وإن من أولادي من أتاني مقتولا! قال فقلت له: فمن أزور منهم يا رسول الله مع تشتت مشاهدهم أو قال أماكنهم؟ قال صلى الله عليه وآله: من هو أقرب منك يعني بالمجاورة وهو مدفون بأرض الغربة. قال: فقلت يا رسول الله تعني الرضا؟ فقال صلى الله عليه وآله: قل صلى الله عليه، ثلاثا). انتهى.
ترى أي خصوصية في شخصية الإمام الرضا عليه السلام حتى يأمر النبي صلى الله عليه وآله بالصلاة عليه ثلاثا عند ذكر اسمه؟! إن هذا بحث مستقل.
يجيب عن سؤالنا الإمام الرضا عليه السلام الذي أعطاه النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام لقب: