إن من أوجب الواجبات على كل فرد منكم، أن يكون فقيها في أبواب معارف ولاية الأئمة المعصومين عليهم السلام، ليستطيع أن يزيح تلك الغيوم والظلمات التي جعلت مقاماتهم عليهم السلام مغطاة بحجاب الأوهام والأعمال، ويفتح باب هذه الحكمة على أيتام آل محمد صلى الله عليه وآله * * التعليقات (1) في الكافي: 1 / 185: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أيوب بن الحر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل: ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا؟ فقال عليه السلام: طاعة الله ومعرفة الإمام). انتهى.
فالرواية صحيحة السند، وتأتي في الفصل الخاص بالإمام المهدي عليه السلام تحت عنوان: الحكمة طاعة الله ومعرفة الإمام عليه السلام.
* * (2) في شرح الأسماء الحسنى للسبزواري: 1 / 228: (وأعلى مراتب عدم البعد أن يكون العارف بعد أن صار عالما عقليا مضاهيا للعالم العيني يعرض عما سوى الله تعالى ويقبل بشراشر وجوده عليه تعالى، بحيث يتلاشى وجوده تحت نور وجوده، ويفنى فيه بالكلية، بل يفنى عن فنائه! وهذا مقام الفناء في الله والفناء عن الفناء، وهو قرة عين العارفين، وغاية منى المحبين، فإنه عين الحياة الأبدية والديمومة السرمدية.
وهناك يظهر أن الله تبارك وتعالى هو الأول والآخر والمبدأ والمعاد):
* *