التعليقات (1) كتب ابن النديم في الفهرست ص 420 ترجمة مفصلة لجابر بن حيان جاء فيها:
أخبار جابر بن حيان وأسماء كتبه... وكان من أهل الكوفة. وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم. وله في كتب المنطق والفلسفة مصنفات. وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره، وأن أمره كان مكتوما، وزعموا أنه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفا من السلطان على نفسه. وقيل إنه كان في جملة البرامكة ومنقطعا إليها ومتحققا بجعفر بن يحيى، فمن زعم هذا قال إنه عنى بسيده جعفر هو البرمكي. وقالت الشيعة إنما عنى جعفر الصادق.
وحدثني بعض الثقات ممن يتعاطى الصنعة أنه كان ينزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب، وقال لي هذا الرجل: إن جابرا كان أكثر مقامه بالكوفة، وبها كان يدبر الإكسير لصحة هوائها، ولما أصيب بالكوفة الأزج الذي وجد فيه هاون ذهب فيه نحو مائتي رطل، ذكر هذا الرجل أن الموضع الذي أصيب ذلك فيه كان دار جابر بن حيان... وقال لي أبو اسبكتكين دستار دار إنه هو الذي خرج ليتسلم ذلك...
ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا أوردها في مواضعها، وكتب في معاني شتى من العلوم، قد ذكرتها في مواضعها من الكتاب. وقد قيل إن أصله من خراسان، والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة: قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان.
أسماء تلامذته: الخرقي، الذي ينسب إليه سكة الخرقي بالمدينة. وابن عياض المصري. والإخميمي.
أسماء كتبه في الصنعة: له فهرست كبير يحتوي على جميع ما ألف في الصنعة وغيرها، وله فهرست صغير يحتوي على ما ألف في الصنعة فقط. ونحن نذكر جملا من كتبه رأيناها، وشاهدها الثقات فذكروها لنا فمن ذلك... وعدد ابن النديم كثيرا من كتبه).
وقال البغدادي في هدية العارفين: 1 / 249: (ابن حيان - جابر بن حيان بن عبد الله