ولو جرى على الأرض هل تبقى أرض وأهل الأرض؟!
إن هذا هو معنى: السلام عليك يا رحمة الله الواسعة ويا باب نجاة الأمة.
أنت يا مولاي جعفر بن محمد ينبغي أن تقول أي دم كان ذلك الدم؟!
أخذ الحسين عليه السلام الدم الشريف ونظر اليه وقال: بسم الله وبالله، ثم قال: وفي سبيل الله، ثم رمى به نحو السماء، يعني: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه! قال الإمام الصادق عليه السلام: فما رجع من ذلك الدم قطرة!!
ذلك هو الدم الذي سكن في الخلد!!
يا أحمد بن حنبل، أنت كتبت في مسندك..
يا ابن عبد البر، أنت كتبت في استيعابك..
ويا ابن حجر، أنت كتت في الإصابة..
ويا ترمذي، أنت كتبت في سننك..
ويا جلال الدين السيوطي، أنت كتبت في تفسيرك وتاريخك..
ويا بيهقي والخطيب البغدادي، وأئمة التفسير والحديث..
أنتم جميعا كتبتم، فهل فهمتم ما كتبتم من خبر ابن عباس قال رأيت النبي صلى الله عليه وآله حزينا مغبر الثياب وبيده قارورة يلتقط فيها دم الحسين عليه السلام ليرفعه إلى العرش، وأن النبي صلى الله عليه وآله أخبر ابن عباس بشهادة الحسين عليه السلام فكان كما قال وظهر صدق رؤيا ابن عباس، وظهرت كرامة للنبي صلى الله عليه وآله في دم الحسين عليه السلام!
(قال ابن الأثير في تاريخه: 1 / 82: قال ابن عباس: رأيت النبي الليلة التي قتل فيها الحسين، وبيده قارورة يجمع فيها دما فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: هذه دماء الحسين وأصحابه، أرفعها إلى الله تعالى)! انتهى.
وفي رواية: أرفعه إلى السماء، وفي رواية: إلى العرش. وفي كلها: دم