الحسين وأصحابه! يا أئمة رواة الحديث، هل فهمتم ماذا يعني النبي صلى الله عليه وآله بذلك؟! يعني أني أنا بستاني الإنسانية، بعثت في أهل الأرض وغرست بستانا.. وعندما تطلع منه الورود، لابد أن آتي وأقطفها وآخذها إلى الله تعالى، لأن محلها: في مقعد صدق عند مليك مقتدر!
أشهد لقد طيب الله بك التراب، وأوضح بك الكتاب.
السلام عليك يا قتيل الله وابن قتيله.
* * التعليقات (1) في الكافي: 4 / 575: (عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضل بن عمرو أبو سلمة السراج جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام، وكان المتكلم منا يونس وكان أكبرنا سنا فقال له: جعلت فداك إني أحضر مجلس هؤلاء القوم يعني ولد العباس فما أقول؟ فقال: إذا حضرت فذكرتنا فقل: اللهم أرنا الرخاء والسرور فإنك تأتي على ما تريد.
فقلت: جعلت فداك إني كثيرا ما أذكر الحسين عليه السلام فأي شئ أقول؟ فقال: قل: صلى الله عليك يا أبا عبد الله. تعيد ذلك ثلاثا فإن السلام يصل إليه من قريب ومن بعيد.
ثم قال: إن أبا عبد الله الحسين لما قضى بكت عليه السماوات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن، ومن يتقلب في الجنة والنار من خلق ربنا، وما يرى وما لا يرى بكى على أبي عبد الله الحسين إلا ثلاثة أشياء لم تبك عليه، قلت: جعلت فداك وما هذه الثلاثة الأشياء؟ قال: لم تبك عليه البصرة ولا دمشق ولا آل عثمان عليهم لعنة الله.
قلت: جعلت فداك إني أريد، أن أزوره فكيف أقول وكيف أصنع؟
قال: إذا أتيت أبا عبد الله فاغتسل على شاطئ الفرات ثم ألبس ثيابك الطاهرة ثم امش حافيا، فإنك في حرم من حرم الله وحرم رسوله، وعليك بالتكبير والتهليل والتسبيح