عاشوراءه ما هي؟ ونعرف ماذا حدث في ذلك اليوم؟ ودم أي شخص أريق؟ إن كلمات الله تعالى لا أستطيع أنا ولا غيري أن يفهم عمقها، إنما ندرك منها شعاعا! ومن يستطيع أن يفهم معنى: خازن الوحي، وشخصية خازن الوحي، إلا الذي يعرف الوحي ما هو؟! فذلك الذي يعرف حقيقة الوحي، ويعرف الفرق بين الوحي والعقل والفكر!
إن الكلمات التي كلم الله بها موسى عليه السلام وقال عنها عز وجل: ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما. (سورة النساء: 164)، ذكرها بصيغة المفعول المطلق وأجملها إجمالا، لأنها شعبة من الموضوع، وكلمات من الكلمات. أما تمام هذه الكلمات فهي مخزونة في قلب الحسين بن علي عليه السلام! القلب الذي وقع فيه ذلك السهم في يوم عاشوراء والقلب الذي أريق منه ذلك الدم يوم عاشوراء!
إقرأ كامل الزيارات لتفهم ماذا يقول الأئمة عن مقام الإمام الحسين عليهم السلام!
إن حول قبره عشرون ذراعا في عشرين ذراعا، مهبط للملائكة من السماء ومعراج لهم! والأهم هذه الجملة قوله عليه السلام: فليس من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا وهو يسأل الله تعالى أن يزور الحسين، ففوج يهبط وفوج يصعد! (2) هذا هو الإمام الحسين عليه السلام، الذي غير ماهية يوم عاشوراء فصار: لا يوم كيومك يا أبا عبد الله. الذي يأتي لزيارته كل ليلة جمعة، كل الأنبياء عليهم السلام بلا استثناء، من آدم النبي الخاتم، وكل الأوصياء عليهم السلام بلا استثناء!!
من خصوصيات الإمام الحسين عليه السلام أن الفاتحة التي تقرأ لروح الأموات المدفونين بجواره في كربلاء، لو قسمت لوصل إلى الواحد منهم ما لا يحصيه القلم! ذلك هو سيد الشهداء، وذلك هو دمه الشريف، وأي دم؟!