شهدت ولم تستشهد. الحمد لله الذي جعل النار مثواهم وبئس ورد الواردين، وبئس الورد المورود. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله عليك يا أبا عبد الله، أنا إلى الله ممن خالفك برئ (ثلاثا). ثم تقوم فتأتي ابنه عليا وهو عند رجليه فتقول:
السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن علي أمير المؤمنين، السلام عليك يا بن الحسن والحسين، السلام عليك يا بن خديجة وفاطمة، صلى الله عليك. لعن الله من قتلك - تقولها ثلاثا - أنا إلى الله منهم برئ (ثلاثا).
ثم تقوم فتؤمي بيدك إلى الشهداء وتقول: السلام عليكم (ثلاثا) فزتم والله فزتم والله فليت أني معكم فأفوز فوزا عظيما. ثم تدور فتجعل قبر أبي عبد الله بين يديك فصل ست ركعات وقد تمت زيارتك، فإن شئت فانصرف).
* * (2) في مصباح المتهجد ص 777: (وروى محمد بن خالد الطيالسي عن سيف بن عميرة قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال وعندنا جماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبد الله عليه السلام فسرنا من الحيرة إلى المدينة فلما فرغنا من الزيارة صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبد الله الحسين عليه السلام فقال لنا: تزورون الحسين عليه السلام من هذا المكان من عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام من هاهنا أومأ إليه أبو عبد الله الصادق عليه السلام وأنا معه، قال فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء ثم صلى ركعتين عند رأس أمير المؤمنين عليه السلام وكان فيما دعا في دبرهما:
يا الله يا الله يا الله يا مجيب دعوة المضطرين. يا كاشف كرب المكروبين. يا غياث المستغيثين. ويا صريخ المستصرخين. ويا من هو أقرب إلي من حبل الوريد. يا من يحول بين المرء وقلبه. ويا من هو بالمنظر الأعلى وبالأفق المبين. ويا من هو الرحمن الرحيم على العرش استوى، ويا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، ويا من لا يخفي عليه خافية، يا من لا تشتبه عليه الأصوات، ويا من لا تغلطه الحاجات ويا من لا يبرمه إلحاح الملحين، يا مدرك كل فوت، ويا جامع كل شمل، ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من هو كل يوم في شأن، يا قاضي الحاجات، يا منفس الكربات، يا معطي السؤلات، يا ولي الرغبات، يا كافي السؤالات المهمات، يا من يكفي من كل شئ ولا يكفي منه شئ في