الطفل وتكنيته له، ووصفه له بأنه زين السماوات كلها وزين الأرضين كلها! فقال للنبي صلى الله عليه وآله: وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟
قال: يا أبي، والذي بعثني بالحق نبيا، إن الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض، وإنه لمكتوب عن يمين عرش الله عز وجل: مصباح هدى وسفينة نجاة... (2) فالمسألة فوق صفته بأنه زين السماوات والأرض، فقد كتبت على يمين العرش صفته أنه: مصباح هدى وسفينة نجاة! فلماذا كتب في العرش أن الحسين سفينة نجاة؟ وما هي فلسفة ذلك؟ لابد أن نجد سر القضية وأساسها، ومع أن التاريخ قد عمل على تغطية هذا السر وإخفائه، لكن مضي العصور يكشف الكثير من مخبآت التاريخ، فقد وصل أمر انكشاف بني أمية إلى حد أن عالما شيخ الأزهر مثل محمد عبده، يعلن رسميا ويكتب أن دولة بني أمية قامت من أجل محو الإسلام كليا! ومعناه أن أمثال محمد عبده فهموا أن أصل خطة بني أمية كانت من أجل هذا! لكن من المبكر أن يصل أمثال محمد عبده إلى كنه القضية، فهل يمكنكم أنتم أن تصلوا؟!
إن هداية البشرية، أو صرح هدايتها له علة محدثة وعلة مبقية، كبناء هذا المسجد له علة محدثة وعلة مبقية. والعلة المحدثة لهداية البشر هي بعثة الأنبياء صلوات الله عليهم، من نبي الله آدم إلى النبي الخاتم صلى الله عليه وآله.
والعلة المبقية إنما هي الولاية الكبرى، ولاية الأئمة من العترة الطاهرة عليهم السلام. فالحسين عليه السلام علة مبقية ولهذا كان زين السماوات والأرضين! فالنبوة والإمامة معا به باقيتان!
نعم، نفهم ذلك عندما نتأمل في أن جماعة عملوا بمساندة اليهود والنصارى