كان الله تعالى ولم يكن معه شئ، لا مكان ولا زمان ولا مخلوق، وقولنا (كان) لبيان المعنى فقط! ثم خلق الخلق في مكان وزمان، فهو داخل فيه لا كشئ في شئ داخل، وخارج عنه لا كشئ من شئ خارج! وأي تصور تصورته غير ذلك فقد حددته في مكان وزمان، فإن كنت تعتقد غير هذا فقل، ولا أظنك تفعل، لأنك تبحث فقط عن باب للإشكال على عقيدتنا، ولا تفهم الحل، وليس عندك حل!!.
وأخيرا: أقول لك للإفحام وإظهار زيف أفكارك: حسنا، سلمنا أن تصورنا هذا لله تعالى غلط وزندقة، كما يحلو لك، فما هو التصور الصحيح؟
قله لنا بسطر أو سطرين، ولا تقص وتلصق من كلام إمامك، الذي هو حروف عربية وأفكار عجمية!!.
* فكتب (مشارك) بتاريخ 13 - 7 - 1999:
لم أرى (كذا) وصفا أبلغ من هذا للعدم أيها الرفيق العاملي!
ولا أظنك تفهم شيئا مما ذكرت، المشكلة الأساسية عندكم أنكم تظنون أن هذا الكلام ثابت عن أئمتكم ولذلك تقدسونه، ويشهد الله أن من تدعونه أئمة يبرئون (كذا) إلى الله من عقيدتكم الفاسدة التي زورها عليهم أمثال المفضل والقداح.
نحن نثبت أن الله عز وجل فوق الخلق مستوي (كذا) على عرشه بائن من خلقه، قال تعالى: (يخافون ربهم من فوقهم)، وقال (الرحمن على العرش استوى)، وقال (تعرج الملائكة والروح إليه)، وإذا كان الله في كل مكان، فلماذا في حادثة الإسراء والمعراج عرج به إلى السماء؟ هل أجد عندك الإجابة؟