لقد روى صاحبك عن ابن عباس أن الجنة لا يوجد منها في الدنيا إلا الأسماء، يعني عندما يقول الله تعالى فيها (رمان) فهو يعني ثمرا (جنتيا) وأن أقرب شئ لتوضيحه لكم من محيطكم: ثمر الرمان! هذا في المخلوقات يا مشارك، أما في خالقها، فالأمر أعظم!. ومعنى (في كل مكان) أنه تعالى موجود بنوع من الوجود، أقرب تعبير عنه من لغتكم (في)!! تأمل شرح الظرفية فيما قدمت لك من أحاديث وخطب!.
وخلاصة الكلام: أنا نقول بتنزيهه سبحانه عن صفات المادة وأدواتها، وأنه موجود مهيمن يصح التعبير عنه مجازا ب (في)، ولا نعلم كيفية كونه في الكون، لأن ذلك من صفاته التي هي كذاته غير مادية!!.
ولكن المصيبة فيكم يا مشارك، حيث فرضتم وجوده تعالى ماديا محدودا بالأين والأعضاء، وتريدون جعل كيفياته غير مادية!! فوقفت سفينتكم وأذهانكم!! لأنكم تريدون أن تثبتوا للمادة صفات ما فوق المادة!!.
* فكتب (مشارك):
هل الرفيق كارل ماركس من الاثني عشرية؟ لأنه يقول بنفس القول!
لماذا لم تجب على هذا السؤال! وسؤال آخر خفيف لطيف ظريف يا عاملي:
نعتقد أنا وأنت أن الله كان ولا شئ قبله ولا شئ معه، ثم خلق الخلق بعد ذلك (أرأيت كيف الإنصاف)، ولكنكم تقولون إن الله في كل مكان، فأين خلق الخلق، وأين وجد الخلق، وأين كان الخلق، إذا كان الله في كل مكان؟) والسؤال الذي قبله!
* فكتب (العاملي):
أنا على يقين أنك لو قرأت جيدا لفهمت..